القائمة الرئيسية

الصفحات

بطانة الرحم المهاجرة :أعراضها، أسبابها، مراحلها وطرق العلاج

ما هي أعراض بطانة الرحم المهاجرة وما علاج بطانة الرحم المهاجرة؟

بطانة الرحم المهاجرة أو الانتباذ الرحمي هي حالة ينمو فيها نسيج مشابه لبطانة الرحم في أماكن أخرى ، مثل المبيضين وقناتي فالوب ،أو خلف الحوض او حول الأمعاء، ويمكن أن تؤثر بطانة الرحم المهاجرة على النساء في أي عمر ، بما في ذلك المراهقات،ويستمر مع السيدة فى سنوات الخصوبة والإنجاب، مما يؤثر على حياة السيدة البدنية والصحية والنفسية.

في رحلتنا اليوم نبحر في عالم المرأة لنستكشف أعراض بطانة الرحم المهاجرة ، ونناقش أسباب بطانة الرحم المهاجرة، و نضع خطة علاج بطانة الرحم المهاجرة بشىء من التفصيل كي تنعم المرأة بحياة صحية مستقرة بدون مشاكل أو مضايقات

أعراض بطانة الرحم المهاجرة:

يمكن أن تختلف أعراض بطانة الرحم المهاجرة من امرأة لأخرى، وذلك لأن بعض النساء تتأثربشدة ، في حين أن البعض الآخر قد لا تظهر عليه أي أعراض ملحوظة.

أهم أعراض بطانة الرحم المهاجرة الشائعة هي:
  1. ألم في منطقة الحوض أسفل البطن أو أسفل الظهر - يسوء الألم في فترة الحيض ألم الدورة الشهرية الذي يمنعك من القيام النشاط اليومي العادي
  2. ألم أثناء أو بعد ممارسة العلاقة الزوجية.
  3. ألم عند التبول أو التبرز أثناء فترة الحيض.
  4. الشعور بالغثيان أو الإمساك أو الإسهال أو ظهور دم في البول أو البراز أثناء الدورة الشهرية
  5. صعوبة في الحمل وقد يتسبب فى حدوث عقم.
  6. نزيف غزير فى أثناء الدورة الشهرية،يؤدي الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة عند بعض النساء أحيانًا إلى الاكتئاب .

أسباب بطانة الرحم المهاجرة:


أسباب بطانة الرحم المهاجرة قد تكون غير معروفة بدقة أو غير واضحة تماماً، ولكن يوجد العديد من النظريات التي ترجح بعض الاسباب ، نذكر منها:

  • الانسداد العكسي: قد تتدفق الدورة الشهرية عكسًا عبر قناتي فالوب وتصل إلى أعضاء الحوض.
  • الزرع الجراحي: قد تنتشر خلايا بطانة الرحم خلال الجراحة.
  • اضطراب الجهاز المناعي: قد يكون هناك خلل في الجهاز المناعي يسمح بنمو خلايا بطانة الرحم خارج الرحم.
  • التاريخ العائلي أو الوراثي: هناك احتمال أكبر للإصابة ببطانة الرحم المهاجرة إذا كانت هناك حالات مشابهة في العائلة.

لكن أيا من هذه النظريات لا تفسر بشكل كامل سبب حدوث بطانة الرحم المهاجرة لكن من المحتمل أن تكون الحالة ناتجة عن مجموعة من العوامل المختلفة.

مراحل تطور بطانة الرحم المهاجرة


بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis) هي حالة مزمنة معقدة، تتطور على مراحل متعددة. رغم أن كل حالة فريدة من نوعها، إلا أن هناك تسلسل عام للأحداث يمكن ملاحظته في العديد من الحالات.

المرحلة الأولى: الحيض الرجعي

الحدث المحفز:
تبدأ القصة عادةً بظاهرة تسمى "الحيض الرجعي". خلال الدورة الشهرية، تتدفق بعض خلايا بطانة الرحم عكس اتجاهها الطبيعي، أي صعودًا عبر قناتي فالوب بدلًا من الخروج من الجسم.

التعلق بالأنسجة:
تلتصق هذه الخلايا بأنسجة الحوض المحيطة مثل المبيضين وقناة فالوب وجدار الحوض، وتبدأ في النمو والتكاثر.

المرحلة الثانية: النمو والتكاثر

تكوين الأورام: تتجمع خلايا بطانة الرحم المهاجرة لتشكل بؤرًا أو أورامًا صغيرة.

التأقلم مع البيئة الجديدة: تتكيف هذه الخلايا مع بيئتها الجديدة، وتستجيب للتغيرات الهرمونية في الجسم، مما يؤدي إلى نموها وتطورها بشكل غير طبيعي.

المرحلة الثالثة: الالتهاب و التندب


الاستجابة المناعية: يحاول الجسم محاربة هذه الأنسجة الغريبة، مما يؤدي إلى حدوث استجابة التهابية.

تكوين الأنسجة الندبية: مع مرور الوقت، يتسبب الالتهاب في تكوين أنسجة ندبية حول البؤر، مما يؤدي إلى التصاقات بين الأعضاء الحوضية.

المرحلة الرابعة: الأعراض والتأثيرات


الألم: يعتبر الألم الحوضي المزمن هو العرض الأكثر شيوعًا لبطانة الرحم المهاجرة، وخاصةً قبل وبعد الدورة الشهرية.

اضطرابات الدورة الشهرية: قد تحدث تغيرات في طبيعة الدورة الشهرية، مثل زيادة النزيف أو الألم الشديد.

صعوبة الحمل: قد تؤثر بطانة الرحم المهاجرة على خصوبة المرأة، وتسبب صعوبة في الحمل.

أعراض أخرى: قد تشمل الأعراض الأخرى آلامًا أثناء الجماع، إمساكًا، إسهالًا، وتعبًا مزمنً

تشخيص بطانة الرحم المهاجرة :


قد يكون من الصعب تشخيص بطانة الرحم المهاجرة ؛ لأن الأعراض يمكن أن تختلف بشكل كبير ، والعديد من الحالات الأخرى يمكن أن تسبب أعراضًا مشابهة، ولكن يمكن حسم التشخيص عن طريق:

  1. الفحص الطبي: للكشف عن أي تضخم أو ألم في منطقة الحوض.
  2. الفحص بالموجات فوق الصوتية(السونار): للكشف عن أي تكيسات أو ندبات في المبيضين أو الحوض.
  3. تنظير البطن: هو المكان الذي يمرر فيه الجراح او أخصائي المناظير الطبية أنبوبًا رفيعًا من خلال شق صغير في البطن حتى يتمكن من رؤية أي بقع من أنسجة بطانة الرحم لإجراء فحص مباشر لأعضاء الحوض وتأكيد التشخيص.
  4. الرنين المغناطيسي: لتوفير صور مفصلة عن أعضاء الحوض.

يساعد التشخيص الدقيق في علاج بطانة الرحم المهاجرة بفاعلية، لذلك يجب على المرأة عند الشعور بأي أعراض مشابهة التوجه للطبيب لاتخاذ إجراءات العلاج قبل تفاقم الأعراض

مضاعفات بطانة الرحم المهاجرة:


يمكن أن تعاني النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة في بعض الأحيان من عدد من المضاعفات ، المعرفة العميقة لمضاعفات بطانة الرحم المهاجرة؛ يجعل كل امرأة تطرق الأبواب الممكنة لعلاج بطانة الرحم المهاجرة ومن أهم مضاعفات بطانة الرحم المهاجرة ما يلي:

مشاكل الخصوبة

  • يمكن أن تسبب بطانة الرحم المهاجرة مشاكل في الخصوبة، يُعتقد أنه بسبب تلف قناة فالوب أو المبايض،ولكن ليس كل النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة يعانين من مشاكل وبعضهن سيتمكن في النهاية من الحمل دون علاج
  • الدواء لن يحسن الخصوبة، كما أن الجراحة تساعد في إزالة بقع من أنسجة بطانة الرحم في بعض الأحيان ، ولكن ليس هناك ما يضمن أن هذا سيساعدك على الحمل.
  • إذا كنتِ تعانين من صعوبة في الحمل ، فقد تكون علاجات العقم ، مثل التلقيح الصناعي أو ما يعرف بأطفال الأنابيب ، أحد الخيارات ،لكن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة المعتدل إلى الحاد يميلون إلى أن يكون لديهن فرصة أقل للحمل بالتلقيح الصناعي عن المعتاد.

الالتصاقات وتكيسات المبايض

من أهم مضاعفات بطانة الرحم المهاجرة وجود التصاقات بالبطن أو حدوث تكيس المبايض ، وفي هذا الصدد تعانى بعض النساء من :

  • التصاقات - مناطق "لزجة" من نسيج بطانة الرحم التي يمكن أن تربط الأعضاء ببعضها
  • تكيسات المبايض - أكياس مملوءة بالسوائل في المبيضين يمكن أن تصبح أحيانًا كبيرة جدًا ومؤلمة
  • يمكن أن يحدث كلاهما إذا كان نسيج بطانة الرحم المهاجرة على المبايض أو بالقرب منها.
  • يمكن علاجهم بالجراحة ، ولكن قد يعودون في المستقبل إذا عادت بطانة الرحم المهاجرة .

طرق علاج بطانة الرحم المهاجرة


علاج بطانة الرحم المهاجرة من الأمور الصعبة طبياً، وذلك لأن العلاج لن يقتلع اسباب المرض من جذورها، ولكن يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض حتى لا تتداخل الحالة مع حياتك اليومية.

أهداف علاج بطانة الرحم المهاجرة:

  • تخفيف الألم
  • إزالة نسيج بطانة الرحم
  • تحسين الخصوبة
  • تقليل فرصة عودة الحالة

احتياطات يجب أخذها فى الاعتبار عند تحديد علاج بطانة الرحم المهاجرة

  • عمر المريضة!
  • ما هي الأعراض الرئيسية ؟ مثل الألم أو صعوبة الحمل
  • هل ترغبين في الحمل في المستقبل؟ - قد تمنعك بعض العلاجات من الحمل
  • كيف تشعرين حيال الجراحة؟
  • ما إذا كنت قد جربت أيًا من العلاجات من قبل!


قد لا يكون العلاج ضروريًا إذا كانت أعراضك خفيفة ، أو لا تعانين من مشاكل في الخصوبة ، أو كنتِ على وشك سن اليأس ، حيث قد تتحسن الأعراض بدون علاج، ويتحسن الانتباذ البطاني الرحمي أحيانًا من تلقاء نفسه ، لكنه قد يزداد سوءًا إذا لم يتم علاجه. أحد الخيارات هو مراقبة الأعراض وتحديد العلاج إذا ساءت.

ومن طرق علاج بطانة الرحم المهاجرة المعروفة نذكر الآتي:

علاج بطانة الرحم المهاجرة بمسكنات الألم:


يمكن تجربة مضادات الالتهاب ، مثل الأيبوبروفين أو الباراسيتامول ، لمعرفة ما إذا كانت تساعد في تقليل الألم. يمكن استخدامهما معًا لألم أكثر حدة، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن هذه المسكنات قد تؤثر سلباً على صحة الكبد والكليتين، ولذا يجب استشارة الطبيب أو الصيدلي عند استخدامها لفترة طويلة أو إذا كان لديك مشاكل صحية بالكبد او الكلى.

علاج بطانة الرحم المهاجرة بالهرمونات:


الهدف من العلاج الهرموني هو الحد من إنتاج هرمون الاستروجين في الجسم أو إيقافه ، حيث يشجع هرمون الاستروجين أنسجة بطانة الرحم على النمو والتساقط، حيث ان الحد من هرمون الاستروجين إلى تقليص نسيج بطانة الرحم في الجسم وتقليل الألم الناتج عن البطانة المهاجرة.


ومن الجدير بالذكر علاج بطانة الرحم المهاجرة باستخدام الهرمونات ليس له أي تأثير على الالتصاقات (المناطق "اللزجة" من الأنسجة التي يمكن أن تسبب اندماج الأعضاء معًا) ولا يمكنها تحسين الخصوبة، ويجب أن تعرفي أن معظم علاجات الهرمونات تقلل من فرصتك في الحمل أثناء استخدامها أى بشكل مؤقت وليس دائم ، ولكن ليست جميعها مرخصة كوسيلة لمنع الحمل.

حبوب منع الحمل المركبة عن طريق الفم
  • تشتمل أقراص منع الحمل المركبة على وجود هرمونين معا: الإستروجين والبروجستيرون.
  • يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض ويمكن استخدامه لفترات طويلة من الزمن.
  • يوقف إطلاق البويضات (التبويض) ويجعل فترات الدورة الشهرية أخف وأقل ألما.
  • يمكن أن يكون لمانع الحمل آثار جانبية ، ولكن يمكنك تجربة ماركات مختلفة حتى تجدي النوع الذي يناسبك.
  • قد يوصي الأطباء لعلاج بطانة الرحم المهاجرة بتناول 3 علب متتالية من أقراص منع الحمل بدون انقطاع ، لتقليل النزيف وتحسين أعراض بطانة الرحم المهاجرة مرتبطة بالنزيف.

المركبات بروجستيرونية المفعول

المركبات بروجستيرونية المفعول هي هرمونات اصطناعية تؤثر بالجسم مثل هرمون البروجسترون الطبيعي.

إنها تعمل عن طريق منع بطانة الرحم وأي أنسجة بطانة الرحم من النمو بسرعة.


لكن يمكن أن يكون لها آثار جانبية ، مثل:

  • الانتفاخ
  • تغيرات في المزاج
  • نزيف غير منتظم
  • زيادة الوزن

تشمل المركبات بروجستيرونية المفعول المستخدمة في علاج بطانة الرحم المهاجرة ما يلي:
  • اللولب الهرموني (IUD) ، وهو جهاز صغير يوضع في الرحم ويطلق البروجستيرون
  • حقنة منع الحمل التي تحتوي على البروجستيرون.
  • الكبسولات المنزرعة تحت الجلد المانعة للحمل
  • حبوب البروجستيرون فقط
  • أقراص البروجستيرون التي لا تعتبر موانع حمل ، مثل نوريثيستيرون

نظائر الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH):

هي هرمونات اصطناعية تسبب انقطاع الطمث المؤقت عن طريق تقليل إنتاج هرمون الاستروجين، ومن أهم خصائصها:

يتم إعطاؤها أحيانًا إذا كانت العلاجات الهرمونية الأخرى غير مناسبة لك ، للمساعدة في تقليل الألم ، أو بعد الجراحة بالمنظار لفترة قصيرة، ومن الجدير بالذكر أنه لا يتم ترخيص نظائر GnRH كشكل من أشكال منع الحمل ، لذلك لا يزال يتعين عليك استخدام وسائل منع الحمل أثناء استخدامها.

علاج بطانة الرحم المهاجرة بالجراحة:


يمكن استخدام الجراحة في علاج بطانة الرحم المهاجرة؛ وذلك لإزالة مناطق نسيج بطانة الرحم المهاجرة أو تدميرها ، مما قد يساعد في تحسين الأعراض.

كما يعتمد نوع الجراحة التي ستخضع لها على مكان وجود بطانة الرحم ومقدارها.

بعض الخيارات هي:

  • تنظير البطن - التقنية الأكثر استخدامًا
  • استئصال الرحم

علاج بطانة الرحم المهاجرة الجراحي باستخدام منظار البطن
  • أثناء تنظير البطن ، المعروف أيضًا باسم جراحة ثقب المفتاح ، يتم إجراء جروح صغيرة (شقوق) في البطن حتى يمكن تدمير نسيج بطانة الرحم أو قطعه.
  • يتم تجنب الشقوق الكبيرة لأن الجراح يستخدم أداة تسمى منظار البطن وهو عبارة عن أنبوب صغير مزود بمصدر ضوئي وكاميرا ترسل صورًا من داخل البطن أو الحوض إلى شاشة التلفزيون، وأثناء تنظير البطن ، تُستخدم أدوات دقيقة لقطع أو استخدام الحرارة ، أو الليزر ، أو شعاع من الغاز الخاص إلى بقع نسيج بطانة الرحم المهاجرة لتدميرها أو إزالتها.
  • يمكن أيضًا إزالة التصاقات وأي أكياس المبيض ، تسمى أورام بطانة الرحم ، والتي تكونت نتيجة البطانة المهاجرة ، باستخدام بعض هذه التقنيات ويتم إجراء العملية تحت تأثير التخدير العام ، لذا ستكوني نائمًة ولن تشعري بأي ألم أثناء إجرائها.
  • على الرغم من أن هذا النوع من الجراحة يمكن أن يخفف الأعراض ويساعد في بعض الأحيان في تحسين الخصوبة ، إلا أن المشاكل يمكن أن تتكرر ، خاصة إذا تُركت بعض أنسجة بطانة الرحم ، ويمكن استخدام علاج بطانة الرحم المهاجرة بالهرمونات بعد الجراحة للمساعدة في الحصول على نتائج أفضل تدوم طويلاً.

علاج بطانة الرحم المهاجرة الجراحي عن طريق استئصال الرحم
  • إذا لم تنجح جراحة ثقب المفتاح (باستخدام منظارالبطن )والعلاجات الأخرى ولا ترغبين في محاولة الحمل ، فقد يكون استئصال الرحم.
  • يعتبر استئصال الرحم عملية كبيرة سيكون لها تأثير كبير على جسمك.
  • إذا تم ترك المبيضين وعنق الرحم في مكانهما ، فمن المرجح أن يعود الألم الناتج عن بطانة الرحم.
  • إذا تمت إزالة المبيضين أثناء استئصال الرحم ، فيجب مناقشة احتمالية الحاجة إلى العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) بعد الجراحة
  • قد يتسبب العلاج التعويضي بالهرمونات الذي يحتوي على هرمون الاستروجين فقط في عودة الأعراض إذا بقيت أي بقع الانتباذ البطاني الرحمي بعد العملية.
  • يتم تقليل هذا الخطر عن طريق استخدام دورة مشتركة من العلاج التعويضي بالهرمونات (الإستروجين والبروجسترون). لكن تناول العلاج التعويضي بالهرمونات مجتمعة يرتبط بزيادة طفيفة في خطر الإصابة بسرطان الثدي .

مضاعفات علاج بطانة الرحم المهاجرة بالجراحة


مثل جميع أنواع الجراحة ،يشمل علاج بطانة الرحم المهاجرة بالطرق الجراحية على مخاطر حدوث مضاعفات.

المضاعفات الأكثر شيوعًا ليست خطيرة في العادة ، ويمكن أن تشمل:

  • عدوى الجرح
  • نزيف طفيف
  • كدمات حول الجرح

تشمل المخاطر الأقل شيوعًا والأكثر خطورة ما يلي:

  • تلف أحد الأعضاء ، مثل حدوث ثقب عرضيًا في الرحم أو المثانة أو الأمعاء
  • نزيف حاد داخل البطن
  • جلطة دموية في الساق (تجلط الأوردة العميقة) أو الرئتين (الانصمام الرئوي)
  • مشاكل المثانة والأمعاء


نتناول مشاكل الأمعاء نظرا لأهميتها بشئ من التفصيل:


  • قد يكون من الصعب علاج بطانة الرحم المهاجرة الذي يؤثر على المثانة أو الأمعاء وقد يتطلب جراحة كبرى.
  • قد تتم إحالتك إلى خدمة متخصصة في علاج بطانة الرحم المهاجرة إذا كانت مثانتك أو أمعائك مصابة.
  • قد تتضمن جراحة البطانة المهاجرة الموجودة حول المثانة أو داخلها قطع جزء من المثانة.
  • قد يتم وضع أنبوب يسمى القسطرة البولية في مثانتك لمساعدتك على التبول في الأيام التي تلي الجراحة.
  • في حالات قليلة ، قد تحتاج إلى التبول في كيس متصل بفتحة صغيرة في بطنك. وهذا ما يسمى فغر البول وعادة ما يكون مؤقتًا
  • قد يتضمن علاج بطانة الرحم المهاجرة الموجود حول الأمعاء أو داخلها إزالة جزء من الأمعاء.
  • تحتاج بعض النساء إلى إجراء فغر القولون (فتحة صغيرة موصلة من القولون لخارج البطن) مؤقتًا بينما تتعافى أمعائهن. حيث يتم فيه تحويل الأمعاء من خلال ثقب في البطن ويتم جمع الفضلات في كيس.

الأسئلة الشائعة:

1.هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خبيث (سرطان)؟

بطانة الرحم المهاجرة هي حالة مزمنة تنتشر فيها أنسجة تشبه بطانة الرحم خارج الرحم، مثل المبيضين وقناتي فالوب والحوض. هذه الأنسجة تستجيب للتغيرات الهرمونية بنفس الطريقة التي تستجيب بها بطانة الرحم الطبيعية، مما يؤدي إلى النزيف والالتهاب والألم.


2.لماذا بطانة الرحم المهاجرة ليست خبيثة؟

  • الطبيعة الحميدة للأنسجة: الأنسجة التي تنمو خارج الرحم في حالة بطانة الرحم المهاجرة هي حميدة، أي أنها لا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم وتؤثر على أعضاء أخرى كما يحدث في الأورام الخبيثة.
  • عدم الانتشار: على عكس الخلايا السرطانية التي تنمو بشكل غير منضبط وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، فإن خلايا بطانة الرحم المهاجرة تبقى محصورة في منطقة الحوض.

3.ما هي أسباب الخلط بين بطانة الرحم المهاجرة والسرطان؟

  • الأعراض المتشابهة: قد تتشابه بعض أعراض بطانة الرحم المهاجرة مع أعراض بعض أنواع السرطان، مثل الألم الحوضي المزمن.
  • التأثير على الخصوبة: قد تؤثر بطانة الرحم المهاجرة على الخصوبة، مما قد يثير القلق لدى بعض النساء.

4.هل بطانة الرحم المهاجرة مرتبطة بوجود بعض أنواع السرطان؟

على الرغم من أن بطانة الرحم المهاجرة ليست سرطانية، إلا أن بعض الدراسات أشارت إلى وجود ارتباط طفيف بينها وبعض أنواع السرطان، مثل سرطان المبيض. ومع ذلك، هذا الارتباط لا يعني بالضرورة أن بطانة الرحم المهاجرة تتحول إلى سرطان؛ ولذلك من الضروري إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لتشخيص بطانة الرحم المهاجرة بدقة واستبعاد أي حالات مرضية أخرى، بما في ذلك السرطان.

5.هل الأعشاب تستخدم في علاج بطانة الرحم المهاجرة؟

لا تعتبر الأعشاب بديلاً للعلاج الطبي ولا يوجد دليل طبي حاسم يدل على فائدة الأعشاب في علاج بطانة الرحم المهاجرة
بطانة الرحم المهاجرة حالة معقدة: تتطلب علاجًا شاملاً قد يشمل الأدوية والجراحة في بعض الحالات.
الأعشاب لا تعالج السبب: الأعشاب قد تخفف الأعراض مؤقتًا، ولكنها لا تعالج السبب الرئيسي للمرض وهو نمو أنسجة بطانة الرحم خارج الرحم.

الخاتمة:

وبالإشارة إلى بطانة الرحم المهاجرة نجد أنها حالة طبية تستدعي الانتباه والفحص الطبي المنتظم. إن فهم الأعراض والأسباب المرتبطة بهذه الحالة يلعب دورًا حاسمًا في علاج بطانة الرحم المهاجرة ، حيث تظهر الأبحاث الحديثة أن العوامل الوراثية والبيئية قد تلعب دورًا في ظهور بطانة الرحم المهاجرة، وهو ما يبرز أهمية توعية الأفراد حول هذه العوامل وتأثيرها على الصحة الإنجابية.

في ضوء التطورات الطبية، تتاح اليوم أساليب متقدمة لعلاج بطانة الرحم المهاجرة، تتنوع بين العلاجات الدوائية والجراحية، و يعزز الوعي بالحالة والبحث عن العناية الطبية المناسبة فرص التشخيص المبكر وتحسين نوعية الحياة للنساء المتأثرات.

في النهاية، يجدر بالأفراد النظر إلى صحتهم الإنجابية باعتبارها جزءًا هامًا من الرعاية الصحية الشاملة. تعزز التوعية والكشوف الدورية تشخيص المشاكل المحتملة في وقت مبكر، مما يسهم في تحسين جودة الحياة والحفاظ على الصحة الإنجابية للنساء.


المصادر:

تعليقات

التنقل السريع