القائمة الرئيسية

الصفحات

أعراض ضغط الدم المرتفع الخطيرة التي لا يمكن تجاهلها وأفضل طرق الوقاية

 




أعراض ضغط الدم المرتفع وكيفية الوقاية
 


أعراض ضغط الدم المرتفع الخطيرة التي لا يمكن تجاهلها وأفضل طرق الوقاية

هل تعلم أن ضغط الدم المرتفع قد لا يُظهر أعراضًا واضحة، لكنه يُسبب أضرارًا خطيرة للقلب والكلى والمخ دون أن تشعر؟ يُعرف ارتفاع ضغط الدم بـ"القاتل الصامت" لأنه قد يتسلل إلى صحتك دون إنذار، لكن بعض العلامات الخطيرة يجب ألا تتجاهلها أبدًا!  

في هذا المقال، سنكشف لك أعراض ضغط الدم المرتفع الخطيرة التي تستدعي زيارة الطبيب فورًا، كما سنقدم لك أفضل طرق الوقاية.

  لا تنتظر حتى فوات الأوان! اكتشف كيف تحمي نفسك من مخاطر ارتفاع ضغط الدم الآن.

أعراض ضغط الدم المرتفع:

هل تعلم أن 40% من المصابين بارتفاع الضغط لا يعرفون أنهم مرضى؟ في معظم الحالات لا يعانى المريض من أي أعراض ويكتشف المرض بالصدفة عند قياس ضغط الدم، لذا يجب قياس ضغط الدم لمن فوق 18سنة كل عامين ولمن فوق الاربعين سنة مرة كل عام على الأقل، و من أهم أعراض ضغط الدم  المرتفع الخطيرة التي لا يمكن تجاهلها ما يلي:

  • صداع
  • ضيق في التنفس
  • نزيف من الأنف



أسباب ضغط الدم المرتفع: 

ينشأ ضغط الدم المرتفع من زيادة ضغط الدم على جدار الشرايين، وبالتالي يستلزم هذا زيادة في الجهد المبذول من ناحية القلب لضغط الدم عبر الشرايين، وتزداد الحالة سوءاً في حالة تصلب الشرايين او ضيقها

وفى هذا الصدد يمكن تقسيم أسباب ضغط الدم المرتفع المعروفة إلى نوعين أساسيين :


 ارتفاع ضغط الدم الأوّلي أو الأساسي :

بالنسبة إلى معظم البالغين، لا يوجد سبب محدد للإصابة بارتفاع ضغط الدم.  وعادةً ما تظهر أعراض ضغط الدم المرتفع تدريجيًا على مدى عدة سنوات. كما يؤدي تصلب الشرايين، إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.


ارتفاع ضغط الدم الثانوي:

ينتج هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم بسبب حالة مرَضية كامنة. ويظهر غالبًا فجأة ويُسبب ارتفاع ضغط الدم بمعدل أعلى من فرط ضغط الدم الأساسي. تشمل الأمراض والأدوية التي يمكن أن تؤدي إلى فرط ضغط الدم الثانوي:

  • أورام الغدة الكظرية
  • وجود مشكلات في أوعية القلب منذ الولادة، التي تسمى أيضًا عيوب القلب الخلقية.
  • أدوية السعال والبرد ،وبعض المسكّنات، وحبوب تنظيم النسل، وغيرها من الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية
  • العقاقير غير المشروعة، مثل الكوكايين والأمفيتامينات والكحوليات
  • أمراض الكلى
  • انقطاع النفس الانسدادي النومي أي توقف التنفس أثناء النوم
  • مشكلات الغدة الدرقية

عوامل الخطر للإصابة بضغط الدم المرتفع:


هناك عدة عوامل خطر للإصابة بارتفاع ضغط الدم، منها:
  • العُمر. يزداد احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع التقدُّم في العمر.
  • الأصل العِرقي. يشيع ارتفاع ضغط الدم بشكل خاص بين أصحاب البشرة السمراء.
  • التاريخ المَرَضي العائلي. يكون الفرد أكثر عرضةً للإصابة بارتفاع ضغط الدم إذا كان أحد والديه  أو أشقائه مصابًا به.
  • السمنة أو الوزن الزائد. يسبب الوزن الزائد تغيّرات في الأوعية الدموية والكلى وغيرها من أجزاء الجسم، وغالبًا ما تؤدي هذه التغيرات إلى ارتفاع ضغط الدم
  • قلة ممارسة الرياضة. من الممكن أن يؤدي عدم ممارسة الرياضة إلى زيادة الوزن
  • تعاطي التبغ أو تدخين السجائر الإلكترونية. يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
  • الإفراط في تناول الملح. يؤدى إلى احتباس السوائل داخل الجسم، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
  • انخفاض مستويات البوتاسيوم بالدم .  نتيجة لنقص البوتاسيوم في النظام الغذائي أو وجود مشكلات صحية معيّنة، ومنها الجفاف.
  • الإفراط في تناول الكحوليات. 
  • التوتر. يمكن أن تؤدي مستويات التوتر المرتفعة إلى ارتفاع ضغط الدم على نحو مؤقت.
  • أمراض مزمنة مُعينة. مثل أمراض الكلى والسكري وانقطاع النفس النومي.
  • الحمل 

مضاعفات ضغط الدم المرتفع:

يمكن أن يؤدي الضغط الزائد على جدران الشرايين نتيجة لارتفاع ضغط الدم إلى تضرر الأوعية الدموية وأعضاء الجسم. وكلما ارتفع ضغط الدم وطالت مدة عدم السيطرة عليه، زاد الضرر.

و هذه هي مضاعفات ضغط الدم المرتفع غير المسيطَر عليه  ومنها:

  • الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية. 
  • تمدد الأوعية الدموية مما يهدد حياة الإنسان 
  • فشل  عضلة القلب.
  • مشكلات صحية بالكلى قد تصل للفشل الكلوي
  • مشكلات بالأوعية الدموية بالعين، ما قد يؤدي إلى فقدان البصر.
  • متلازمة التمثيل الغذائي: وتشمل زيادة حجم الخصر وارتفاع مستوى الدهون الثلاثية، وانخفاض نسبة كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة (أو الكوليسترول النافع) وارتفاع ضغط الدم ومستويات السكر بالدم. وتجعلك هذه الأعراض أكثر عرضة للإصابة بداء السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
  • تغيّرات في الذاكرة أو الاستيعاب.
  • الخَرَف الوعائي الناتج عن تضيق شرايين المخ .

طرق الوقاية من ارتفاع ضغط الدم:


ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض انتشارًا، لكن الخبر الجيد أنه يمكن الوقاية منه أو التحكم فيه باتباع نمط حياة صحي. إليك أهم الاستراتيجيات الفعّالة:  

 1. التغذية الصحية (أهم عامل وقائي) 
- قلل الملح: تجنب الأطعمة المعلبة والوجبات السريعة (الحد الأقصى 5 جرام ملح يوميًا).  
- أكثر من البوتاسيوم: موز، سبانخ، أفوكادو، وبطاطا حلوة لموازنة الصوديوم.  
- اتبع حمية DASH (المصممة خصيصًا لخفض الضغط): خضروات، فواكه، حبوب كاملة، وأسماك.  

2. النشاط البدني المنتظم 
- 30 دقيقة مشي سريع يوميًا (أو 150 دقيقة أسبوعيًا) تخفض الضغط 5-8 ملم زئبق.  
- تمارين المقاومة الخفيفة (كاليوجا) مرتين أسبوعيًا.  

3. التحكم في الوزن 
- فقدان 5-10% من الوزن يقلل الضغط بشكل ملحوظ.  

4. تجنب العادات الضارة
- التدخين: يضر الأوعية الدموية ويرفع الضغط فورًا.  
- الكحول: يرفع الضغط حتى لو بكميات قليلة.  

5. التحكم في التوتر
- تمارين التنفس العميق (مثل 4-7-8) يوميًا.  
- النوم 7-8 ساعات ليلًا (قلة النوم ترفع الضغط).  

6. الفحص الدوري 
- قياس الضغط شهريًا بعد سن الـ40 (خاصة إذا كان لديك تاريخ عائلي).  

 إذا كنت تعاني بالفعل من ارتفاع الضغط، هذه النصائح قد تقلل جرعات أدويتك (باستشارة الطبيب).  



علاج ضغط الدم المرتفع:

هناك  العديد من الوسائل لعلاج ضغط الدم المرتفع ، سواء بتغيير نمط الحياة أو باستخدام الأدوية؛ إليكم بعض طرق العلاج:

تغيير نمط الحياة:

يمكن أن يساعدك تغيير نمط حياتك في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم وعلاجه. ومن التغييرات في نمط الحياة التي قد يوصي الطبيب بإجرائها ما يلي:

  • اتباع نظام غذائي مفيد لصحة القلب ويحتوي على كمية قليلة من الملح
  • ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام
  • الحفاظ على وزن صحي أو إنقاص الوزن
  • الحد من تعاطي الكحوليات
  • عدم التدخين
  • النوم بما يعادل 8ساعات يوميًا
لكن في بعض الأحيان لا تكفي تغييرات نمط الحياة وحدها في علاج ارتفاع ضغط الدم. فإذا لم تساعدك هذه التغيرات في نمط الحياة، فقد يوصي الطبيب ببعض الأدوية لخفض ضغط الدم.

علاج ضغط الدم المرتفع بالأدوية

يعتمد تحديد نوع الدواء المستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم على حالتك الصحية العامة ومدى ارتفاع ضغط الدم. ويأتي اثنان أو أكثر من أدوية ضغط الدم غالبًا بنتيجة أفضل من الدواء الواحد. وقد يستغرق الأمر بعض الوقت للتعرف على أكثر الأدوية أو التركيبات الدوائية فعاليةً بالنسبة لك.

من المهم كذلك عند تناول أدوية ضغط الدم معرفة مستوى ضغط الدم المنشود. يجب أن يكون هدف علاجك لضغط الدم جعله أقل من 130/80 ملم زئبقيًا إذا:

كنتَ شخصًا بالغًا سليمًا عُمرك 65 عامًا أو أكثر
كنتَ شخصًا بالغًا سليمًا دون 65 عامًا ومعرضًا بنسبة 10% أو أكثر لخطر الإصابة بمرض قلبي وعائي في السنوات العشر المقبلة
كنت مصابًا بمرض الكلى المزمن أو داء السكري أو مرض الشرايين التاجية
يمكن أيضًا أن يختلف ضغط الدم المثالي المستهدف باختلاف العمر والحالة الصحية، خصوصًا إذا كان عمرك أكبر من 65 عامًا.

ومن الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم:

  • مدرّات البول (حبوب الماء) تساعد هذه الأدوية في إخراج الصوديوم والماء من الجسم. وغالبًا ما تكون هذه الأدوية غالبًا أول أدوية تُستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين. تساعد هذه الأدوية على إرخاء الأوعية الدموية، وذلك عن طريق منعها تكوُّن المادة الكيميائية الطبيعية التي تُضيِّق الأوعية الدموية. وتشمل تلك الأدوية ليسينوبريل  وبينازيبريل  وكابتوبريل وغيرها.
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2. تعمل هذه الأدوية أيضًا على إرخاء الأوعية الدموية، وذلك عن طريق منعها عمل المادة الكيميائية الطبيعية التي تُضيِّق الأوعية الدموية وليس منع تكوُّنها. تشمل حاصرات مستقبلات الأنغيوتنسين كانديسارتان وأيوسارتان وغيرهما.
  • محصرات قنوات الكالسيوم. تساعد هذه الأدوية على إرخاء عضلات الأوعية الدموية. وبعضها يُبطِئ من سرعة القلب. وتشمل هذه الأدوية الأملوديبين  وديلتيازيم وغيرهما وأدوية غيرها. قد يكون مفعول محصرات قنوات الكالسيوم أفضل من مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحدها لدى كبار السن وأصحاب البشرة السمراء.
  • حاصرات مستقبلات ألفا. تقلِّل هذه الأدوية الإشارات العصبية الموجهة إلى الأوعية الدموية، ومن ثمّ تساعد في الحد من آثار المواد الكيميائية الطبيعية التي تؤدي إلى ضيق الأوعية الدموية. ومن هذه الأدوية دوكسازوسين وبرازوسين وغيرهما.
  •  حاصرات  مستقبلات ألفا-بيتا. تعوق حاصرات مستقبلات ألفا-بيتا وصول الإشارات العصبية إلى الأوعية الدموية وتعمل على إبطاء معدل نبضات القلب، وتقلل كذلك كمية الدم التي يجب ضخها عبر هذه الأوعية. ومن هذه الأدوية كارفيديلول و لابيتالول 
  • حاصرات مستقبلات بيتا. تعمل هذه الأدوية على تخفيف عبء العمل الواقع على القلب، وتُوسّع الأوعية الدموية، ويؤدي ذلك إلى مساعدة القلب على النبض ببطء وبجهد أقل. ومن هذه الأدوية أتينولول  و ميتوبرولول وغيرهما.
لا تُوصف حاصرات مستقبلات بيتا وحدها عادةً. فقد تزيد فعاليتها عند استخدامها مع بعض أدوية ضغط الدم الأخرى.
  • مضادات الألدوستيرون. يمكن استخدام هذه الأدوية لعلاج فرط ضغط الدم المقاوم للأدوية. تعمل هذه الأدوية عن طريق وقف تأثير المواد الكيميائية الطبيعية التي يمكن أن تؤدي إلى تراكم الأملاح والسوائل في الجسم. ومن هذه الأدوية سبيرونولاكتون و إيبليرينون.
  • مثبطات الرينين. يبطئ دواء الألسكيرين  إفراز إنزيم الرينين، وهو إنزيم تفرزه الكلى ويبدأ سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تعمل على زيادة ضغط الدم.
ونظرًا إلى احتمال حدوث مضاعفات خطيرة لهذا الدواء مثل السكتة الدماغية، يحظر تناول الألسكيرين مع مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين.
  • موسعات الأوعية الدموية. تمنع هذه الأدوية شد العضلات في جدران الشرايين، ومن ثم يحول ذلك دون حدوث ضيق في الشرايين. ومن هذه الأدوية هيدرالازين و مينوكسيديل.
  • الأدوية مركزية المفعول. تمنع هذه الأدوية المخ من إرسال إشارات إلى الجهاز العصبي لزيادة سرعة القلب وتضييق الأوعية الدموية. ومن هذه الأدوية كلونيدين و جويانفاسين  وميثيل دوبا.

علاج ارتفاع ضغط الدم المقاوم

  • إذا كنت تتناول على الأقل ثلاثة أدوية مختلفة لضغط الدم، بما في ذلك دواء مُدر للبول. ومع ذلك، يظل ضغط دمك مرتفعًا ويقاوم الانخفاض.
  • إذا كنت تتناول أربعة أدوية مختلفة للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم. وفي هذه الحالة، على طبيبك البحث عن سبب ثانٍ محتمَل لارتفاع ضغط الدم لديك .         
وهذا لا يعنى مطلقا ان ضغط الدم المقاوم ليس له علاج. بل إذا تمكنت بمساعدة طبيبك من تحديد سبب الحالة، يمكن وضع خطة علاج أكثر فاعلية.
  • تغيير أدوية ضغط الدم للعثور على أفضل تركيبة وجرعة.
  • مراجعة جميع أدويتك، بما في ذلك تلك التي تم شراؤها من دون وصفة طبية.
  • قياس ضغط الدم في المنزل لمعرفة ما إذا كان ارتفاع ضغط الدم ينتج عن ذهابك إلى المواعيد الطبية. وتُعرَف هذه الحالة باسم فرط ضغط الدم بسبب المعطف الأبيض.
  • اتباع نظام غذائي صحي والسيطرة على الوزن وإجراء تغييرات أخرى موصى بها في نمط الحياة
الخاتمة:

ارتفاع ضغط الدم ليس حكمًا مؤبدًا على صحتك، بل تحذيرًا يدفعك لتبني حياة أكثر توازنًا. 
بعد أن تعرفت على أعراض ضغط الدم المرتفع الخطيرة التي تستدعي انتباهك، مثل الصداع الشديد وزغللة العين، وأفضل طرق الوقاية عبر التغذية والرياضة، أصبحت تملك الأدوات اللازمة لحماية نفسك.  

كما أن الكشف المبكر ينقذ حياتك؛ لا تهمل قياس ضغط الدم دوريًا، لا تنتظر حتى يُصبح ارتفاع الضغط خطرًا يهدد حياتك. ابدأ اليوم، فكل خطوة صغيرة تقربك من صحة أفضل!

شارك المقال مع أحبائك، فقد تنقذ حياة شخص لا يعرف أنه مصاب بهذا "القاتل الصامت".  

ما أول تغيير ستطبقه بعد قراءة هذا المقال؟ ارسل الإجابة في التعليقات!














أنت الان في اول موضوع

تعليقات

التنقل السريع