القائمة الرئيسية

الصفحات

مغص الرضع في الأشهر الثلاثة الأولى : أعراضه وأسبابه وعلاجه

 

أعراض مغص الرضع وأسبابه وطرق العلاج




يُعدّ مغص الرضع في الأشهر الثلاثة الأولى من حياتهم من أكثر المشكلات شيوعًا التي تواجهها الأمهات والآباء، يتميز بنوبات بكاء حادّة و طويلة مصحوبة بأعراض واضحة من الإزعاج وعدم الراحة، مما يُسبب القلق والتوتر للوالدين.

في هذه المقالة، سنغوص في رحلة البحث عن الراحة من خلال معرفة أعراض مغص الرضع في الأشهر الثلاثة الأولى، و استكشاف أسباب مغص الرضع في الأشهر الثلاثة الأولى وطرق علاجه وتخفيفه، مقدمين إرشادات عملية ونصائح فعّالة لتهدئة طفلك الصغير وتوفير بيئة هادئة وسعيدة له: سنبدأ بمناقشة أعراض مغص الرضع في الثلاثة أشهر الأولى المميزة، ثم نتطرق إلى أسباب مغص الرضع في الثلاثة أشهر الأولى، سواءً كانت متعلقة بنظام الرضاعة أو بوظائف الجهاز الهضمي للطفل ،ثم نعرض مجموعة من العلاجات المنزلية المُجربة والآمنة التي يُمكن تطبيقها لتخفيف حدة المغص،كما سنناقش دور النظام الغذائي للأم في تأثيره على مغص الرضع، ونقدم بعض النصائح لتعديل نظامها الغذائي بشكلٍ يُساهم في تخفيف الأعراض ،وأخيرًا، سنُقدم بعض الإرشادات الهامة للتعامل مع نوبات المغص الصعبة، ونُؤكد على ضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار الأعراض أو ظهور أي علامات مقلقة.


أعراض مغص الرضع في الأشهر الثلاثة الأولى:


يُعدّ مغص الرضع أو مغص حديثي الولادة (بالإنجليزية: Infant Colic) ظاهرة شائعة تُصيب ما يقارب 20% من الرضع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حياتهم. تتميز هذه الحالة بنوبات متكررة من البكاء الشديد والانزعاج الشديد، دون أي سبب واضح، وتُسبب قلقًا كبيرًا للوالدين، ومن أهم أعراض مغص الرضع في الأشهر الثلاثة الأولى ما يلي:

  1. نوبات بكاء حادّ ومستمرّ: قد يستمر البكاء لأكثر من 3 ساعات يوميًا، 3 أيام في الأسبوع، على مدار 3 أسابيع أو أكثر.
  2. ألم واضح: قد يُظهر الرضيع علامات تدلّ على شعوره بالألم، مثل احمرار الوجه، شدّ القبضة، ثني الظهر، وسحب الساقين إلى البطن.
  3. صعوبة في تهدئة الرضيع: لا تُجدي الطرق المعتادة لتهدئة الرضيع، مثل التغذية، أو تغيير الحفاض، أو التقميط، في تخفيف شعوره بالانزعاج.
  4. أعراض هضمية: قد يعاني الرضيع من انتفاخ البطن، أو إخراج غازات، أو قيء.

من المهم التمييز بين مغص الرضع وبين حالات أخرى قد تُسبب البكاء الشديد، حيث قد يلتبس الأمر على الأم هل أعراض مغص الرضع الظاهرة هذه بسبب مغص أو بسبب مرض أو ظروف صحية أخرى مثل:

  1. الجوع: غالبًا ما يكون البكاء علامة على شعور الرضيع بالجوع، ويُمكن تهدئته من خلال إطعامه.
  2. الحاجة إلى تغيير الحفاض: قد يُسبب الحفاض المبلل أو المتسخ شعورًا بعدم الراحة لدى الرضيع، ويُمكن تهدئته من خلال تغييره.
  3. الحرارة العالية: قد تُشير الحمى إلى وجود عدوى أو مرض، ويجب استشارة الطبيب في هذه الحالة.
  4. المشاكل الصحية الأخرى: بعض الحالات الطبية، مثل ارتجاع المريء، قد تُسبب أعراضًا مشابهة لمغص الرضع، ويجب استشارة الطبيب لتشخيصها وعلاجها.
في حال لاحظت أيًا من أعراض مغص الرضع على طفلك، يُنصح باستشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية أخرى، وللحصول على إرشادات مناسبة لتخفيف حدة الأعراض.

أسباب مغص الرضع في الأشهر الثلاثة الأولى


تتعدد أسباب مغص الرضع في الأشهر الثلاثة الأولى ؛ لا يوجد سبب واحد محدد لحدوث مغص الرضع في الأشهر الثلاثة الأولى ، ولكن يُعتقد أنه ناتج عن مزيج من العوامل، تشمل:

1. عدم نضج الجهاز الهضمي:


  • أمعاء الرضيع قصيرة وضيقة: مما يُسبب صعوبة في هضم الطعام وامتصاصه، ممّا يُؤدي إلى تراكم الغازات وانتفاخ البطن.
  • النقص في انزيمات الهضم: قد لا يُنتج الرضيع كمية كافية من إنزيمات الهضم اللازمة لتكسير الطعام بشكلٍ كامل، ممّا يُؤدي إلى حدوث تهيج في الأمعاء.
  • عدم توازن البكتيريا المعوية: تلعب البكتيريا المعوية دورًا هامًا في هضم الطعام وصحة الجهاز الهضمي.
  • التغيرات في حركة الأمعاء: قد لا تكون حركة أمعاء الرضيع منتظمة، ممّا يُؤدي إلى حدوث تقلصات وتشنجات.


2. عوامل الرضاعة:


  • ابتلاع الهواء: قد يبتلع الرضيع الكثير من الهواء أثناء الرضاعة، ممّا يُسبب له الغازات وانتفاخ البطن.
  • نوع الحليب: قد يُعاني بعض الرضع من حساسية تجاه بروتينات حليب البقر أو تركيبة الحليب الصناعي، ممّا يُؤدي إلى حدوث مغص.
  • سرعة الرضاعة: قد يُسبب الرضاعة بسرعة كبيرة تراكم الغازات في أمعاء الرضيع.

3. عوامل أخرى:


  • التوتر: قد يُؤثر توتر الأم على الرضيع ويُسبب له المغص.
  • التدخين: يُمكن أن يُؤثر دخان السجائر سلبًا على الجهاز الهضمي للرضيع ويُسبب له المغص.
  • التغيرات في روتين الطفل: قد يُسبب التغيير في روتين نوم الطفل أو لعبه شعورًا بعدم الراحة والمغص.

من المهم ملاحظة أن:

  • لا يُوجد علاج محدد لمغص حديثي الولادة، ولكن هناك العديد من الطرق التي يُمكن من خلالها تخفيف حدة الأعراض.
  • يُختفي مغص حديثي الولادة عادةً من تلقاء نفسه بحلول الشهر الرابع أو الخامس من عمر الطفل، مع اكتمال نمو الجهاز الهضمي.


علاج مغص الرضع في الأشهر الثلاثة الأولى


يعد مغص الرضع في الأشهر الثلاثة الأولى من أكثر المشكلات شيوعًا التي تُواجهها الأمهات والآباء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حياة أطفالهم، وبالرغم من كون مغص حديثي الولادة من المشكلات التي تؤرق الوالدين؛ إلا أن علاج مغص الرضع في الأشهر الثلاثة الأولى يمكن الوصول إليه من خلال عدد من الممارسات

إليكم بعض الطرق الفعّالة لتخفيف مغص حديثي الولادة وتهدئة الصغار، مُقسّمين إياها إلى فئات رئيسية:

1. تقنيات التهدئة اللطيفة:


  • التدليك: يُمكن تدليك بطن الرضيع بلطف بحركات دائرية في اتجاه عقارب الساعة، أو استخدام زيت التدليك المُخصص للرضع.
  • الحمام الدافئ: يُساعد الحمام الدافئ على استرخاء عضلات الرضيع وتخفيف الشعور بالألم.
  • وضعيات تهدئة: جرّب حمل الرضيع في وضعيات مختلفة، مثل وضعه على بطنه على ذراعك مع تدليك ظهره، أو حمله في وضعية "الطائرة" (على بطنك ووجهه مقابل وجهك).
  • الأصوات المُهدئة: يُمكن تشغيل أصوات هادئة، مثل أصوات الطبيعة أو هدهدته بأصوات هادئة، للمساعدة على تهدئة الرضيع.
  • اللعبة بالقدمين: جرّب تدليك باطن قدمي الرضيع بلطف.
  • ربطة البطن: قد تُساعد ربطة البطن على الشعور بالراحة والأمان.

2. تعديلات على الرضاعة:


  • إخراج الهواء: تأكد من إخراج الهواء من بطن الرضيع بعد كل رضعة.
  • تغيير وضعية الرضاعة: جرّب تغيير وضعية الرضاعة لتقليل كمية الهواء التي يبتلعها الرضيع.
  • رضعات أصغر وأكثر تكرارًا: قد يُساعد تقسيم الرضعات إلى وجبات أصغر وأكثر تكرارًا على تقليل تراكم الغازات في أمعاء الرضيع.
  • تغيير نوع الحليب: في حال كان الرضيع يرضع حليبًا صناعيًا، يُمكن استشارة الطبيب لتغيير نوع الحليب.

3. معالجة المغص ببعض المواد الطبيعية:


  • ماء النعناع: يُمكن إعطاء الرضيع بضع قطرات من ماء النعناع بعد الرضاعة للمساعدة على هضم الطعام وتخفيف الغازات.
  • اليانسون: يُمكن إضافة اليانسون إلى ماء الاستحمام أو إعطاء الرضيع بضع قطرات من ماء اليانسون بعد الرضاعة.
  • الكراوية: تُساعد الكراوية على تخفيف المغص والانتفاخ، ويمكن إضافتها إلى طعام الأم أو إعطاء الرضيع بضع قطرات من ماء الكراوية بعد الرضاعة.

4. نصائح عامة:


  • التأكد من حصول الأم على قسط كافٍ من الراحة: قد يُؤثر توتر الأم على الرضيع ويُسبب له المغص.
  • تجنب التدخين: يُمكن أن يُؤثر دخان السجائر سلبًا على الجهاز الهضمي للرضيع ويُسبب له المغص.
  • الحفاظ على روتين هادئ للطفل: قد يُساعد الحفاظ على روتين منتظم للنوم واللعب على تقليل شعور الطفل بالتوتر والمغص.
  • استشارة الطبيب: في حال استمرار أعراض المغص أو ازدادت حدة، يجب استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية أخرى.

من المهم ملاحظة أن:

  • لا يوجد علاج محدد لمغص حديثي الولادة، ولكن قد تُساعد الطرق المذكورة أعلاه على تخفيف حدة الأعراض وتوفير الراحة للطفل.
  • يُختفي مغص حديثي الولادة عادةً من تلقاء نفسه بحلول الشهر الرابع أو الخامس من عمر الطفل، مع اكتمال نمو الجهاز الهضمي.

ما هي الأدوية التي تساعد في علاج مغص الرضع في الأشهر الثلاثة الأولى ؟


لا يُوجد علاج دوائي محدد يُمكن القول بشكل قاطع أنه يُعالج مغص حديثي الولادة ، ولكن قد يصف الطبيب بعض الأدوية لتخفيف الأعراض في بعض الحالات، وذلك بعد استبعاد أيّة مشاكل صحية أخرى تُسبب البكاء الشديد.

وتشمل هذه الأدوية:

  • قطرات سيميثيكون: تُساعد هذه القطرات على تفتيت فقاعات الغازات في أمعاء الرضيع، ممّا يُخفف من الانتفاخ والشعور بالألم.
  • البروبيوتيك: وهي عبارة عن بكتيريا حية مفيدة تُساعد على تحسين صحة الجهاز الهضمي للرضيع وتُقلل من أعراض المغص.
  • الأدوية المضادة للتقلصات : قد يصف الطبيب بعض الأدوية المضادة للتقلصات في حال كانت تقلصات المعدة شديدة.
  • مضادات الحموضة: قد تُساعد مضادات الحموضة في تخفيف أعراض المغص في حال كان ناتجًا عن ارتجاع المريء.

من المهم التأكيد على:

  • ضرورة استشارة الطبيب قبل إعطاء أي دواء للرضيع، حتى لو كان دواءً بدون وصفة طبية.
  • يجب اتباع تعليمات الطبيب بدقة فيما يتعلق بجرعة الدواء وطريقة تناوله.
  • لا تُوجد أدلة علمية قاطعة تُثبت فعالية جميع أدوية مغص الرضع.
  • يُفضل البدء بالعلاجات المنزلية البسيطة قبل اللجوء إلى الأدوية.
  • يُختفي مغص حديثي الولادة عادةً من تلقاء نفسه بحلول الشهر الرابع أو الخامس من عمر الطفل.

نصائح إضافية للأمهات لعلاج مغص الرضع وحديثي الولادة


  • احرص على تسجيل ملاحظات حول نوبات المغص لدى طفلك، بما في ذلك وقت حدوثها ومدتها وشدتها وأي عوامل تبدو أنها تُؤثر عليها.
  • ناقش هذه الملاحظات مع الطبيب، فقد تُساعده على تحديد السبب الكامن وراء مغص طفلك واختيار العلاج المناسب.
  • كن صبوراً: قد يستغرق الأمر بعض الوقت للعثور على العلاج الفعال لتخفيف مغص طفلك
  • لا تقارن طفلك بالآخرين: فلكل طفل تجربته الخاصة.
  • استمتع بوقتك مع طفلك: كن مصدرًا للحب والدعم له خلال هذه المرحلة.

الأسئلة الشائعة حول مغص الرضع في الأشهر الثلاثة الأولى:

إيمانا منا بأهمية مغص الرضع وحديثي الولادة، إليكم بعض الأسئلة التي تشغل فكر بعض الأمهات:

1. كم يستمر مغص الرضع؟


عادةً ما يبدأ المغص في الأسبوع الثاني أو الثالث من عمر الرضيع، ويصل إلى ذروته في الأسبوع السادس، ثم يبدأ بالتناقص تدريجياً حتى يختفي غالباً بين عمر 3 إلى 4 أشهر.

2. كيف يمكن تخفيف مغص الرضع؟

  • تدليك البطن: القيام بتدليك خفيف لبطن الطفل قد يساعد في تخفيف الغازات وتحريك الأمعاء.
  • الوضعية المستقيمة بعد الرضاعة: إبقاء الرضيع في وضعية مستقيمة لمدة 20-30 دقيقة بعد الرضاعة لتقليل ارتداد الحليب.
  • التهدئة بالحمل: حمل الطفل بشكل مريح والتأرجح قد يساعد في تهدئته.
  • الرضاعة الصحيحة: التأكد من أن الرضاعة تتم بشكل صحيح لتجنب ابتلاع الهواء.
  • الحمام الدافئ: قد يساعد الحمام الدافئ في تهدئة الطفل.

3. هل يحتاج مغص الرضع إلى تدخل طبي؟


في معظم الحالات، لا يحتاج المغص إلى تدخل طبي حيث أنه حالة طبيعية ومؤقتة. ومع ذلك، إذا كان الطفل لا يكتسب وزناً بشكل طبيعي أو إذا كانت هناك أعراض أخرى غير البكاء، مثل القيء المستمر أو الإسهال، فيجب استشارة الطبيب.

4. هل يؤثر المغص على صحة الرضيع على المدى الطويل؟


المغص لا يؤثر على صحة الطفل على المدى الطويل ولا يترك أي آثار سلبية دائمة. إنه مجرد مرحلة طبيعية في تطور الطفل تنتهي بمرور الوقت.


الخاتمة


مغص الرضع في الأشهر الثلاثة الأولى ظاهرة شائعة تُصيب معظم الأطفال حديثي الولادة ، مُسببةً لهم البكاء الشديد والانزعاج؛ ولا يوجد سبب واحد محدد لمغص الطفل حديث الولادة، ولكن يُعتقد أنه ناتج عن مزيج من العوامل المتعلقة بنضج الجهاز الهضمي وعوامل الرضاعة وعوامل أخرى، يُمكن تخفيف حدة مغص حديثي الولادة من خلال تهدئة الرضيع، إجراء تعديلات على الرضاعة، استخدام بعض المواد الطبيعية، واتباع نصائح عامة، واستشارة الطبيب في حال استمرار الأعراض أو وجود علامات مقلقة، لا تيأسي عزيزتي الأم ؛ مغص حديثي الولادة يختفي عادةً من تلقاء نفسه بحلول الشهر الرابع أو الخامس من عمر الطفل.

المصادر:

تعليقات

التنقل السريع